بعد مرور ما يقرب من شهر على حادث الاعتداء الغاشم على كنيسة القديسين بالاسكندرية، والذي أودى بحياة 24 شخص، وإصابة 76 آخرين، صرح مصدر أمني أنه في إطار جهود كشف أبعاد العمل الإرهابي، فقد توصلت معلومات جهاز مباحث أمن الدولة إلى أن تنظيم جيش الاسلام الفلسطينى بغزة المرتبط بتنظيم القاعدة قد قام بالتخطيط لتنفيذ هذ العمل الارهابي.
وأوضح المصدر الأمني فى تصريح له مساء الأحد ، إنه فى سبيل التخطيط لتنفيذ العملية قد استعان التنظيم بأحد العناصر المصرية المرتبطة به والذى يتم متابعته لارتباط نشاطه بأحد البؤر الجهادية التى تم ضبط عناصرها ويجرى فحص أبعاد نشاطها.
والعنصر المصري يدعى "احمد لطفي ابراهيم محمد"، مواليد عام 1984 بالاسكندرية، وحاصل على ليسانس آداب قسم مكتبات.
وقال المصدر الامنى أنه تم القاء القبض على المذكور وبمواجهته اعترف كتابة بإنه سبق وأن تردد على قطاع غزة عام 2008 متسللا فى إطار قناعته بأفكار تنظيم القاعدة وبفرضية الجهاد من خلال شبكة المعلومات الدولية " الانترنت " وإنه خلال تواجده بقطاع غزة تواصل مع عناصر تنظيم جيش الاسلام الفلسطينى حيث تم إقناعه بأن استهداف دور عبادة المسيحيين واليهود يعد ضمن فرضية الجهاد .
واعترف المتهم بأنه عقب عودته للبلاد استمر ، تواصله اليكترونيا مع عناصر التنظيم حيث تم تكليفه خلال عام 2010 برصد بعض دور العبادة المسيحية واليهودية تمهيدا لتنفيذ عمليات "ارهابية" ضدها ، وخلال أكتوبر الماضى قام بإبلاغ التنظيم من خلال شبكة الانترنت بامكانية تنفيذ عملية ضد كنيسة القديسين أو كنيسة ماكسيموس بسيدى بشر بالاسكندرية والمجاورتين لمحل اقامته وكذلك المعبد اليهودى بمنطقة المنشية وأرسل عدة صورة لكنيسة القديسين تمكن من التقاطها .
وأشار المتهم الى انه تم تكليفه بتدبير وحدة سكنية لإقامة عناصر تنفيذ العملية وكذلك سيارة لاستخدامها فى عملية تفجير الكنيسة إلا إنه إقترح استخدام الاسلوب الانتحارى لتنفيذ تلك العملية ثم غادر البلاد لاجراء عملية جراحية فى إذنه، وخلال إستمرار تواصله مع التنظيم تم إبلاغه خلال ديسمبر الماضى بإنه تم بالفعل الدفع بعناصر لتنفيذ العملية وانه تلقى من مسئول تنظيم جيس الاسلام الفلسطينى تهنئة بإتمام العملية وتقديرهم لدوره فى الاعداد لتنفيذها.
وأكد المصدر الأمنى ان النيابة تباشر التحقيق حاليا ، فيما تواصل أجهزة الامن جهودها لاستكمال كشف كافة الابعاد.