الجيش يراقب الموقف وينتظر قرار الشعب..اللواء مختار قنديل: القوات المسلحة لا تخطط لانقلاب عسكرى وستؤمن المعارضة إذا سقط مرسى.. والسيسى لن يكون رئيسًا مؤقتًا للبلاد..ومصدر: اجتماعات مستمرة لبحث التطورات
الإثنين، 1 يوليو 2013 - 15:43
وزير الدفاع
كتب محمد أحمد طنطاوى
تواصل القوات المسلحة على مستوى كافة التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية تأمين الأهداف الحيوية وحماية المواطنين، فى إطار الخطة التى وضعتها القيادة العامة بإشراف الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، انطلاقًا من الدور الوطنى للجيش المصرى، ودعما للتظاهرات السلمية لجموع المصريين.
من جانبه قال مصدر عسكرى لــ"اليوم السابع" إن القيادة العامة للقوات المسلحة تتابع الموقف الأمنى فى مصر عن كثب على مدار اليومين الماضيين، من خلال غرفة العمليات المركزية فى الأمانة العامة لوزارة الدفاع، التى يربطها اتصال مباشر مع كافة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية على مستوى الجمهورية، لمعالجة أى مواقف طارئة تحتاج لتدخل القوات المسلحة فى أى مكان داخل الجمهورية.
وأوضح المصدر أن هناك اتصالات جرت بين القيادة العامة للقوات المسلحة واللواء أركان حرب محمد عرفات قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، لمتابعة أزمة الاشتباكات التى دارت فى محافظة أسيوط ليلة أمس بين مؤيدين للرئيس ومعارضين له، وذلك من أجل السيطرة على الاشتباكات من خلال تنسيق كامل مع العناصر الأمنية لوزارة الداخلية فى مديرية أمن أسيوط، ومحاولة التوصل إلى حلول تحقق التهدئة ووقف العنف حقنًا للدماء.
وقال المصدر إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، ظل يتابع أحداث تظاهرات 30 يونيه حتى فجر يوم الاثنين، فى ظل مشاورات مع قادة القوات المسلحة على آليات وقف العنف بين مختلف أبناء الشعب المصرى خلال الفترة المقبلة، والحفاظ على كيان وهيبة الدولة ومؤسساتها، بما يحفظ الأمن القومى للبلاد.
وأضاف المصدر: "هناك اجتماعات متواصلة بين الفريق أول عبد الفتاح السيسى وقادة الأفرع الرئيسية بشكل مستمر، لبحث تطورات الأوضاع خلال الفترة المقبلة، واستراتيجيات التعامل مع الموقف، فى إطار يضمن الحفاظ على استقرار الأمن القومى المصرى، ودعم التظاهرات السلمية للمواطنين، ومواجهة أى أعمال عنف توجه ضد الشعب المصرى من خلال أى جماعات أو مليشيات مسلحة تحاول ترويع المواطنين أو الانتقام منهم.
من ناحية أخرى تستمر طائرات المراقبة الجوية فى التحليق بسماء القاهرة والمحافظات لرصد أى تحركات تستهدف المنشآت الحيوية أو المواطنين خلال تظاهراتهم السليمة، وتلقى الأعلام على الميادين المختلفة تأكيدا لدعم تظاهرات الشعب المصرى، ورسالة طمأنة على أرواحهم خلال تجمعهم فى مختلف ميادين الجمهورية.
فى سياق متصل قال اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى والعسكرى إن القوات المسلحة لن تقوم بأى محاولات للانقلاب أو الاستيلاء على السلطة كما يروج البعض، وسوف تؤمن أى محاولات من جانب المعارضة الشعبية المتمثلة فى جموع المواطنين الموجودين بالميادين حال استيلائهم على السلطة سليما، بعد إجبار الرئيس مرسى على التنحى أو التخلى عن الحكم، كما حدث مع الرئيس السابق حسنى مبارك.
وأوضح اللواء قنديل أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى لن يعلن أبدا أنه رئيس مؤقت للبلاد، أو يترك إدارة الحكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، كما حدث من قبل مع المشير حسين طنطاوى، لافتا إلى أنه سيؤيد أى جهة يتفق الشعب المصرى على إداراتها لشئون الدولة، وسوف يتولى حماية الوطن انطلاقا من موقعة كقائد عام للقوات المسلحة مهمتة الأساسية حماية الأمن القومى داخليا وخارجيا.
وأشار اللواء قنديل إلى أن الرئيس محمد مرسى عاجز عن التصرف ومواجهة الأزمات التى تتعرض لها مصر خلال الوقت الراهن، فى ظل حرب الأعصاب التى تدار بشكل قاسى على مدار الساعة من خلال الصحف ووسائل الإعلام، التى ترصد المشهد لحظة بلحظة من قلب الحدث.
ولفت الخبير الاستراتيجى إلى أن القوات المسلحة المصرية أكبر من أن تقوم بأى عمل للانقلاب على السلطة، حيث أن دورها أهم بكثير ممن هم فى مواقع السلطة خلال الفترة الجارية، بالإضافة إلى أنها قادرة على حماية أمن المواطنين داخليا وخارجيا، ولن تقبل أى ضغوط من شأنها التأثير على مصلحة الشعب المصرى، أو الوقوف ضد إرادته فى التغيير خلال المرحلة الراهنة.
كان العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة قد أعلن فى ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد الماضى، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة يتابع تطورات الأوضاع عن كثب على مدار الساعة، مناشدا وسائل الإعلام باستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، خاصة فى ظل الظرف الدقيق الذى تمر به مصرنا الحبيبة، نافيا ما تردد حول إلقاء الفريق السيسى خطابا إلى الأمة بعد أحداث التظاهرات التى شهدتها البلاد يوم الأحد الماضى.