(قبل قرائتك لهذا الشيء.. أأكد لك أن هذا أسوء ما كتبته .. و الأكثر إمتلائا بالمشاعر السلبية.. و أأكد و أجذم و أحلف إنه ليس موجه لفتاة بعينها.. و أن معظمه – أعتقد – من محض الخيال.. و هو مجرد عمل تخيلي فني.. أو هكذا أجذم.. و أتمنى أن تعلمونني عن مدى كرهكم له)
كرهتك كثيرا
كرهتك عندما كنتي تفعلين هذه الأشياء التي أكرهها بينما تعلمين جيدا إني أكرهها.
كرهت هذه الأشياء لأنك كنت تفعلينها حتى أكرهك.
كرهتك لعلمي أنك تحبينني و لكنك تكرهيني فيكي بسبب غضبك، أو لإقتناعك الغبي – الذي أكرهه – أنني كلما كرهتك ستصتطيعين أن تجددين حبي لكي.
كرهتك عندما كنت لا تكلمينني و تنتظرين أن أكون أنا المتصل لتلوميني أنني لم أتصل قبلا و تسألينني في لوم “إنت عارف إنت مكلمتنيش من قد إيه؟”.
كرهتك عندما كنتي تكلميني مئات المرات في النصف ساعة و أنت تعلمين كم أنا مشغول.. فقط لتتأكدين أنك أهم من مشاغلي و عملي و حياتي.
كرهتك عندما كنتي تستمتعين بإنتظاري لكي كلما كنا نخرج.. حتى عندما كنت أخبرك بميعاد وصولي قبلها بعدة ساعات.. حتى عندما كنت أتأخر أنا لساعة أو أكثر.. كنت تأتين متأخرة.
كرهتك عندما كنت تحاولين بدلع أن تصالحينني بعد غضبي لطول إنتظاري.
كرهتك عندما كنت تحبين تغيير موسيقاي لتسمعي موسيقاكي التي كنت أكرهها.
كرهتك عندما حاولتي عدة مرات أن تسمعي ما أحبه و عندما إصطنعتي الإهتمام به و أنا أعلم إنك لا تبالي.
كرهتك عندما كنتي لا تكلين و لا تملين من تذكيري أنه يجب أن أقوم بخطوة “جادة” قريبا.
كرهتك عند غيرتك الطفولية و أنت تعلمين جيدا أن لا يوجد أي شيء خفي بين و بين هؤلاء الفتيات الذين تعلمين أنني أكهرههم.
كرهتك عندما كنت أغبى من أن تلاحظي خيانتي لك عندما كنت أخونك بسبب كرهي لك.
كرهتك عندما لم تشعري أن مشاعري كانت تنطفئ تدريجيا تجاهك.
كرهتك عندما كنت تقتبسين من كلام أمك .. كلام أمك الذي كنت أنت نفسك تكرهينه أكثر من ما أكرهه أنا شخصيا.
كرهتك عندما كنت تتصنعين الأدب و تقولين السبة بالإنجليزية و لا تريدين أن تلفظيها بالعربية كأن هناك إختلاف.. و كرهتك عندما كنت تستخدمي ألفاظ كريهه لا أستخدمها أنا شخصيا أمامك.
كرهتك عندما كنت تقولين كلام مهذب لتقولين معاني غير مهذبة و مهينة.. و عندما كنت تقولين العسل و بين سطوره سم تعلمين أنه يقتلني.
كرهتك عندما كنت تصطنعين الذكاء و تصطنعين أنك “تعلميني جيدا” و أنك “تستطيعين أن تستشعري أحاسيسي بدون أن أقولها” في معظم الأحيان كنت خاطئة..
كرهتك كلما كنت غبية .. كلما كنت أرمي لك الطعم فتبتلعيه بسرعة.. بسبب إقتناعك أنك أذكى مني.
كرهتك عندما كنت توقظيني باكرا لأخرج معكي و أنت تعلمين أنني نمت في وقت متأخر و لم أنل كفايتي من النوم.
كرهت كرهك لأصدقائي وقت السلم و كرهت كيف كنت تلجئين إليهم في وقت الحرب.. كرهت أنك كنت تتصلين بهم كلما تركنا بعض أو بعد مشاجراتنا.
كرهت كل أصدقائك.. كلهم.. بإستثناء هؤلاء الذين لم أكرههم بعد لعدم رؤيتي لهم.
كرهت كيف كنت تكرهين أمي.. و أنت لم ترينها أو تكلمينها قط..
كرهتك لأنك أحبتني رغم أنفي في أمك.. لماذا أحببتها و أنت لم تحبي أمي؟
كرهت خروجنا في “مجموعات”.. لان ما كان يحدث دائما هو شجارنا أمامهم أو في أحيان أخرى كانت تعاملاتك الغريبة مع الناس في وجودي تشعرني بالخجل.
كرهتك عندما كنت تغضبين كلما نمت وسط محادثاتنا التليفونية.. كان يجب أن تكرهي كلامك الممل أولا.
كرهتك عندما كنت تغنين مع أي أغنية.. في نشاذ واضح.. خصوصا عندما كنت تنظرين لي و أنت تغنيها كأنك تغنيها لي و تظنين أن هذا شيء رومانسي.
كرهتك لأنني كنت مجبرا أن أبتسم و أنت تفعلين ذلك أو أي شيء سخيف آخر.. كنت مجبرا أن أصطنع الإبتسامة لدرجة أن فكي كان يؤلمني.
كرهتك عندما كنت تبكين.. بدون سبب يذكر.. و عندما يكون هناك سبب يذكر كنت تلومينني حتى لو كان شجار بين خالتك و بين أمك.
كرهتك عندما كنت تصبغين شعرك بلون فاتح و أنت تعلمين أنني لا أحب شعرك بلون فاتح.. و الأسوأ أنك تسأليني عن رأيي و أنت متأكدة أنني سأكدب حتى لا أحبطك.
كرهتك عندما إنتقدي فكري في لحظات غضبك.. و إنتقدتي طريقة تحليلي للأمور.. كرهتك عندما كنت تقولي لي “بطل تتفلسف ” بينما أقول شيء بسيط و بديهي جدا.
كرهتك عندما سخرتي من طموحاتي و عملي و أحلامي و طلبتي مني أن أفوق و أن أنظر حولي و أكون “واقعي”.
كرهتك عندما كنت متأكدة من أنك أفضل و أجمل من حبيباتي القدامى و من أي حبيبة لي في المستقبل بعدك.. كرهت أنني لم أقل لك أبدا إنك مخطئة.
كرهتك عندما كنتي تحاولين أن تقولي أي شيء يبدوا عميقا أو ذكيا و هو ساذج و طفولي و إن قيل في مجلسي مع أصدقائي سيضحكون الدهر كله.
كرهتك عندما كنت تخططين للصيف – أو لأي أجازة – و تأتي لي بمخطط منتهي مستعد للتنفيذ بدون أن تسأليني رأيي أولا.
كرهتك عندما كنت مجبرا على تنفيذ هذه المخططات المملة.. التي هي بالطبع كريهه.
كرهتك عندما كنت تريدينني أن أرافقك و أنت تتسوقين.. أكاد أجذم أنني إن قضيت يوم في سجن طرة سيكون أكثر تشويقا.
كرهتك عندما كنت تعلمين أنني أكرهك و لكنك لا تريدين أن تواجهي نفسك بهذا خوفا من الوحدة أو من أنك لن تجدي مغفلا آخر و ستظلين “عانس” الدهر كله.
كرهتك عندما كنت تنظرين لي بكره.
كرهت قبلك و لمسات أيديكي و نظرات الرومانسية الجميلة القليلة التي كانت تحدث بين الحين و الحين.
كرهتك لأنك أحببتيني جدا.. لانك أحببتيني أكثر من اللازم.. لأنني لم أجد في ما يبرر حبك لي بهذه الدرجة.
كرهتك لأن مع كل هذا الكره الذي بداخلي لكي.. مازلت أفتقدك بين الحين و الآخر و أسأل نفسي إن كنت مازلت أحبكي.
كرهتك.. لأنني وقتها.. فعلا.. أحببتك.