مدرسة للمتميزين في الرياضيات والعلوم فى مصر اخيرا 2011-2012

وافق الدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم علي طلبات أولياء أمور
الطلاب الحاصلين علي 98% فأكثر في امتحانات الشهادات الإعدادية ويرغبون في
التقدم لمدرسة المتفوقين في العلوم والرياضيات التي تفتح أبوابها في العام
الدراسي 2011/2012 كأول مدرسة من هذه النوعية في الشرق الأوسط وذلك بمد
فترة التقدم لمدة 10 أيام إضافية وتأجيل اختبارات القبول لتكون يوم 10
أغسطس بدلا من 28 يوليه.


أوضح الوزير أن المدرسة الأولي هذا العام ستكون للبنين علي أن تفتح في
العام القادم مدرسة البنات والتي بدأ العمل في تنفيذ خطة استكمالها
بالمعادي ويتم التوسع في هذا الاتجاه في باقي محافظات الجمهورية وفقا
للاحتياجات الفعلية وقياس الأثر.


أوضح الوزير أن الوزارة استكملت المقومات المادية والتربوية اللازمة
لهذه المدرسة والتي أقيمت في مقر القرية الكونية بمدينة السادس من أكتوبر
لتكون واجهة للتطور التعليمي في المرحلة قبل الجامعية وبداية لتوجه متزايد
تشهده مصر الثورة نحو مجالات العلوم والبحث العلمي حيث تمثل هذه المدرسة
نقلة حقيقية في مفهوم المدارس المتطورة شكلا وموضوعا كما أنها أول مدرسة
ستتصل بالانترنت من خلال شبكة فائقة السرعة تتيح لطلابها التواصل مع كافة
الجامعات والمراكز البحثية في مصر والعالم وهي المدرسة الأولي التي سيتسلم
فيها كل طالب حاسبا شخصيا ليكون أساس التواصل التربوي في ظل بيئة تربوية
تتسم بأعلي تطور تكنولوجي ممكن.


وأوضح أن المدرسة تتبني مزيجا من المناهج الوطنية التي تعزز الشخصية
المصرية والانتماء الوطني من جانب كما تطبق مناهج علمية في مجالات العلوم
والرياضيات والتكنولوجيا تضارع أرقي المدارس التعليمية في الخارج علي
الجانب الآخر.


أكد الوزير أن المدرسة سيكون لها مجلس إدارة من شخصيات مصرية متميزة في
مجالات العلوم والرياضيات ليضمن لها درجة عالية من الاستقلالية والمرونة
في التعامل كما يحقق ترابطها مع الجامعات والمؤسسات البحثية وأن فريق
الإدارة والتدريس بالمدرسة يجري حاليا انتقاؤه وفق أعلي المعايير ليكون
قادرا علي تلبية متطلبات التدريس بهذه المدرسة كما سيتم تدريب الفريق في
مصر والخارج فور انتقائه.


وتوفر المدرسة إقامة متميزة لمن سيقع عليهم الاختيار للقبول بالمدرسة
من خلال مجموعة اختبارات تربوية أعدت خصيصا للكشف عن المهارات الخاصة
للطلاب في مجالات العلوم والرياضيات في فئتهم العمرية.


شدد الوزير علي أن الاختبارات ستتم بصورة مركزية في المدينة التعليمية
بأكتوبر وذلك يوم 10 أغسطس المقبل وتحت الإشراف الكامل للوزارة لضمان أعلي
درجات الشفافية والنزاهة نظرا لما يمثله الالتحاق بهذه المدرسة من مزايا
لطلابها.


أكد أنه بالرغم من أن دراسة المواد العلمية باللغة الإنجليزية إلا أن
باب القبول مفتوح لجميع المتفوقين من كافة المدارس وسيكون اختبار القدرات
باللغة العربية علي أن يخصص جزء من الفصل الدراسي الأول لرفع مستوي اللغة
الإنجليزية للطلاب من المدارس الحكومية بالإضافة لمهارات البحث العلمي
والتحليل الرياضي والمنطقي.


وتمنح المدرسة التي تتبني مناهج تعليمية جديدة ومختلفة ومتطورة شهادة
تعادل الثانوية العامة تضمن للطلاب التقدم في مسارهم التعليمي وفق اختيارهم
مع العلم بأن المدرسة سوف ترتبط بالجامعات المتميزة في مصر ومراكز البحث
العلمي وبما يحقق لهؤلاء الطلاب مزايا خاصة لاستكمال دراساتهم