حين يبدأ شخصان علاقة حب ،
يعتبران شدة الافتتان ببعضهما
دليلا على قوة حبهما ،
بينما لا يبرهن هذا سوى على درجة وحدتهما السابقة )
بعيداً عن الحب وحيثياته ما شدني بتلك المقولة هي كلمة الوحدة أي الوحدة العاطفية ..وهو ما جعلني استطرد لأصل لمصطلح " الفراغ العاطفي" الذي يمثل معضلة الكثيرين في هذا الوقت تحديداً , لسبب يتيم وهو عنوسة -كلا الجنسين- العنوسة لا أجدها أمر طارئ على مجتمعاتنا ..هي امتداد لظواهر سابقة وأيضا موضوع العنوسة بحد ذاته لا يعنيني تأمله , إني أسعى في التأمل خلف شيء يقبع وراء أولئك الأمور الفراغ العاطفي / العنوسة . لماذا يأتي كل هذ الافتتان بالحب بعد مرحلة الوحدة !- لماذا يكون الفرح بالزواج عظيما ًعند العانس دون سواها !ودعوني اتسائل بطريقة أكثر مباشرة : لماذا يصر البعض على تحقيق ذاته من خلال الآخرين ؟!الاحتياج العاطفي أدرك أنه ضروري لكن مرتبة كونه ضرورياً -بتصوري الخاص- تأتي بمرتبة عاشرة أوحتى أكثر تأخراً من ذلك . وأستغرب ملياً من أولئك الذين يجعلون ضروريته تشبه الأكسجين للعيش أو الماء أو أو ... هذا الذوبان بالطرف الآخر " يقززني كثيرا" . الحب جميل ولكن ليس بهذه الطريقة الساذجة الاستقرار مطلب اجتماعي .لكن إن لم يحصل ( لمَ التحطيم أو اليائس أو الاكتئاب ) ؟!لم َ تصر بعض النساء في اختزال الحياة برجل ؟ولم َ يصر بعض الرجال في اختزال الحياة بـ امرأة ؟جميع حواسي تنطق بالغرابة ممن يجعلون تحقيق ذاتهم يتوقف على أشخاص !أهذا هو وجه الحياة فقط ؟ لا اعلم هل العيب يكمن في تبلدي ؟!أم يكمن في المغالاة بـ/الطرف الآخر؟لكنني على أية حال لا أشجع نظرية الايغال في الحب فأنا ضد أن نعطي أنفسنا بشكل كامل ودفعة واحدة لـ شخص . بغض النظر عن ماهية هذا الشخص حبيب/ صديق / زوج / ابن الاستقلال بالذات شيم الحاذقين .حتى أن الأمر مريح نفسيا وجسديا " صدقوني" وهذا ما يجعل العاطفة لدي أمر ثانوي بل ربما يتطور الأمر لـ تصبح شيء من الكماليات قد أزهد بها لاحقاً .! وبعيداً عن تبلدي هل تذكرون هرم ماسلو عندما رتب الحاجات الإنسانية :إلى حاجاته الجسدية (الأكل و الشرب و النوم...) ثانيا: الإحساس بالأمان ..الخ لعل هذا الهرم يبرهن ولو نسبياً صحة ما اعتقده / أتصوره . </B></I>
من المعروف أن سن المراهقة إلى آواخر العشرين . يكون به المرء في أوج عاطفته
يريد أن يعشق/ يحب فـ يبدأ رحلة البحث عن نصفه الآخر
في الكلية أتأمل وجوه العاشقات سواء المرتبطات منهن أو غير
حتى أني اكتشفت مؤخراً ..أن ذلك أصبح بمثابة "هواية جديدة " لدي !
بغض النظر عن ما يفعله العشق في المرء من لخبطة / سرحان (فهاوة بعاميتنا)
هناك مقاس يظهر بغير تناسب يدفعني للإستغراب ضحكاً من فرط بلاهة الحب !
جميعهن يجزمن أن من يحببنه الأكفئ / الأجمل / الأجدر لحظة ! لم يفوتني أن الحب أعمى ...والقرد بعين "حبيبه" غزال بل ربما هو أيجابي ذلك الاعتقاد لو قيمناه من زواية " القناعة والرضا بالنصيب"
لكنني التي أغوص في اتجاه آخر "حجم الفرح " الذي هن يتطايرن علواً به هل يناسب مقاس " المحبوب" ؟!
الحجم / المقاس
التصور المبالغ / المحبوب
والعلاقة بين عظيم الفرح بالمحبوب مع تواضع امكانياته سواء الجمالية / الثقافية / العلمية / المادية .
يبقى سؤالي في عجب
هل الحب يصنع بنا _نحن البشر_ذلك ,
أم نحن _البشر_ اللذين نصنع بالحب كل تلك الهالة ؟!