</FONT>
في تصعيد خطير قامت قوات الأمن بإغلاق مبنيى نقابتي الصحفيين والمحامين وسط القاهرة مساء اليوم، ورفضت قوات الأمن السماح لأي من أعضاء النقابتين بالخروج أو الدخول،وقام أحد الضباط باصطحاب زوجته وهي صحفية إلى خارج مبنى النقابة دون السماح لغيرها.
واعتدت قوات الأمن بالعصي الكهربائية والهراوات على أي تجمع يزيد عن شخصين يمر بجوار النقابة، كما أطلقت قنابل مسيلة للدموع على مبنى نقابة المحامين.
وفي محيط النقابتين حاولت أجهزة الأمن تفريق المتظاهرين بإلقاء القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي ، كما استخدمت العصا الكهربائية مما أسفر عن إصابة شخصين ، ورد المتظاهرون بقذف الشرطة بزجاجات "المولوتوف".
كما اندلعت اشتباكات في ميدان طلعت حرب وشارع قصر النيل وأمام نقابة الصحفيين ووزارة الخارجية .
ومن جانبهم قام عشرات المحتجين بالسيطرة على محطة مترو "جمال عبد الناصر" وإعادة تشغيلها بعدما أغلقها الأمن في وجه الجمهور لتخفيف توافد المتظاهرين على منطقة وسط القاهرة الاستراتيجية، وافترش المحتجون لدقائق قضبان المحطة، ورددوا هتافات تعبر عن مطالبهم.
كما تجمع عدد من الشباب أمام مقر الحزب الوطني في بولاق ابو العلا وقاموا بالقاء الحجارة عليه ومزقوا صورة للرئيس مبارك .
واغلب المشاركون في هذه التظاهرة من سكان المناطق المحيطة بماسبيرو وبولاق ابو العلا الذين تحاول الحكومة هدم منازلهم.
وكانت الشرطة المصرية اعتقلت بعد عصر اليوم الزميل محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين، بعد ان اوسعته ضربا، وفق شهود.
ويأتي اعتقال عبد القدوس ضمن حملة اعتقالات شملت مئات المتظاهرين في القاهرة، بينهم 8 صحفيين.
وذكر مراسل الوفد إن قوات الأمن فرقت المتظاهرين المحتشدين أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون بالقوة ، بعد أن هددت المتظاهرين باطلاق الرصاص الحي عليهم .
وطاردت قوات الأمن المتظاهرين في الشوارع المتفرعة من منمنطقة ماسبيرو وحتى وكالة البلح ومنطقة معروف، حيث تدور هناك ما وصف بحرب شوارع بين المحتجين والشرطة.
وأمرت قوات الشرطة محلات وسط البلد بإغلاق أبوابها.
وألغت وزارة الصحة مؤتمرا صحفيا كان مقررا انعقاده اليوم ورفضت الاعلان عن اسماء واعداد المصابين المحتجزين بالمستشفيات، بحجة أن وزارة الداخلية هي المسئولة عن هذا الاعلان.
طارد سكان المنطقة المجاورة لمستشفي الولادة بوسط القاهرة قوات الأمن المركزي وأضرموا النيران في إطارات السيارات بجوار فندق رمسيس هيلتون أسفل كوبري أكتوبربميدان عبد المنعم رياض.
والتحم المتظاهرون القادمون من شارع رمسيس مع متظاهري شارع الجلاء. وتم منع مرور السيارات بوسط القاهرة تماما. وسادت حالة من الفوضي العارمة بالمنطقة.
ومن ناحية أخرى، قامت مجموعة مكونة من 50 فتاة بتنظيم تظاهرة أمام المبنى الإداري لأكاديمية السادات بشارع رمسيس، رددن فيها هتافات ضد النظام تطالب بإسقاط الحكومة .
وفور تنظيم التظاهرة بدأت قوات الأمن في القاء القنابل المسيلة للدموع أمام نقابة الصحفيين
وتجددت مظاهرات الغضب بميدان التحرير بعد عصر اليوم، وإنتشرت قوات الامن بكثافة داخل الميدان بينهم عناصر من الشرطة المدنية والنسائية للتعامل مع المشاركات في التظاهر.
بدأ توافد المتظاهرين عقب صلاة العصر، وتعاملت أجهزة الامن بصرامة مع المارة والعابرين بالميدان، وإنتشرت كاميرات المراقبة في انحاء الميدان والشوارع المؤدية اليه لسرعة التعامل وتعقب المتظاهرين قبل عودتهم الي الاحتشاد.
وقررت هيئة مترو الانفاق إغلاق محطة مترو السادات. واصدرت الاذاعات الداخلية بالمحطات تعليمات للركاب بسرعة الركوب وعدم التوقف بالارصفة او داخل حرم المحطات.
وكانت مجموعة من نشطاء المعارضة قد نجحوا في اختراق الحصار الامني حول الميدان والتجمع وسطه وافتراش الأرض لحوالي نصف الساعة، قبل أن تهاجمهم قوات الامن لطردهم من الميدان وتفريقهم في الشوارع المحاذية للميدان.
ومازال يتظاهر حتى مساء الأربعاء عشرات الصحفيين أمام مقر نقابتهم، بعد ان احتجزت الشرطة لفترة الزمبل يحي قلاش عضو المجلس بعد رفضه اخراج الكارنيه لضابط شرطة "لأنها نقابة صحفيين وليست نقابة شرطة"، وفق تعبير قلاش للضباط المحاصرين للنقابة، الذين قبضوا عليه واحتجزوه في سيارة ترحيلات، حتى تجمع الصحفيون واجبروهم على إطلاقه، ثم استمروا في التظاهر على سلالم النقابة تضامنا مع المتظاهرين المعتقلين أمس واليوم.
وفي سياق مواز تجمع عشرات المحامين اما نقابتهم تضامنا مع المتظاهرين المعتقلين.
وبدأت مظاهرات اليوم بتجمع عدة عشرات من تلاميذ الثانوي في شارع مصدق بالدقي، ونجحت قوات الشرطة في فضهم بعد حوالي الساعة، كما فضت اخرى بميدان روكسي، وثالثة في ميدان الساعة بمدينة نصر.. حيث نزل الاهالى من بيوتهم لمسانده الشباب، الذين اعتقل الامن أكثر من 20 متظاهر منهم، كما فض مظاهرة رابعة أمام النائب العام في وسط القاهرة، ومازال يحاصر خامسة مستمرة على سلالم نقابة الصحفيين ويمنع الإنضمام إليها.
وتوالت الدعوات في مختلف أنحاء الجمهورية للتظاهر، وناشدت حركة 6 ابريل المصريين لـ"إستمرار ثورتهم السلمية حتى اسقاط النظام" وفق بيان وزعته الحركة.
ودعا نشطاء سياسيون من مختلف القوى السياسية للإحتشاد في مدن أسيوط ودمنهور وكفر الدوار والإسكندرية والسويس ودمياط والمنصورة، وفي القاهرة والجيزة تحددت أماكن التجمع بـ:
مصر الجديده /المرغيني ... مدينة نصر/ أول عباس العقاد... الدقي /ش التحرير ... وسط البلد / ميدان التحرير .... الهرم / ش الهرم ... المهندسين / ش جامعة الدول